تراجيديا انهيار الجيش والبيشمركة ودخول داعش نينوى
خيري شنكالي
قبل سقوط محافظة نينوى بأيام وبالاحرى في 5 حزيران 2014
قال محافظ نينوى إنه (لا يوجد مسلحون على اطراف الموصل ولا في داخلها). ويؤكد ان حظر التجوال الذي فرضته قيادة العمليات في المحافظة هو (فعل احترازي).
في 6 حزيران2014 :
مسلحون تابعون لتنظيم داعش يدخلون الموصل فجراً من أطراف عدة وخاصة من منطقة 17 تموز والهرمات ومشيرفة وحي التنك وحي التحرير وحي الزهراء وحي العريبي، حيث قتل ما لا يقل عن 15 مدنيا وعنصر امن بتفجيرات بسيارات مفخخة اعقبها هجوم مسلح. وفي ساعات الصباح الأولى من هذا اليوم دخل مسلحو داعش في اشتباك مع قوة امنية هي ما تبقى من الفوج السابع شرطة محلية وكان عددها يتراوح بين(40 -50) شرطياً وظلت صامدة لمدة ثلاثة أيام من دون ان تتلقى أي مساعدة.
في 7 حزيران 2014:
الجيش العراقي يقوم بقصف الاحياء التي دخلها المسلحون بالمدفعية، ونزوح جماعي لاهالي تلك المناطق مع استمرار القصف الذي اسفر عن تدمير اكثر من 20 آلية تابعة لداعش او سيطر عليها مسلحو داعش وقتل نحو 100 منهم، والقوات الحكومية تقول انها استعادت 90 % من مدينة الموصل.
في 8 حزيران 2014:
القوة الأمنية التابعة للفوج السابع شرطة محلية تنهار امام مسلحي داعش الامر الذي قاد الى انهيارات متتالية، وبات تعبير (انكسار الجيش) سببا للانهيار الكلي.
في 9 حزيران 2014 :
الشرطة الاتحادية تنسحب من دون أي قتال من مقراتها في منطقة الموصل الجديدة وحي الرسالة وتحرق تلك المقرات، وفي نفس اليوم يحدث انهيار كبير ثاني في الفرقة الثانية من الجيش العراقي بعد سريان إشاعة هروب قادة عسكريين كبار وقطع الجسور خلفهم على الساحل الأيمن.
في 10 حزيران 2014:
مئات من مسلحي تنظيم داعش يسيطرون بالكامل على مدينة الموصل، وفي بعض الاحياء جرى الترحيب بهم، بعد ان أوهموا الناس انهم جاؤوا لاخراج سجناء، لكنهم وجدوا ان المدينة فتحت أبوابها امامهم وليس سجن بادوش فقط.
انهيار كبير لثلاث فرق من الجيش والشرطة يصل عددها نحو( 50 ) الف مقاتل ومجهزة باحدث الأسلحة الامريكية يثير الشكوك والتساؤلات الكثيرة.
كان التعاون والتعاطف السني وعلى مستوى القيادات العليا والتعاطف الشعبي السني معهم نتيجة لأسباب عديدة منها :-
الطائفية الشيعية وتهميش البعثيين وغالبيتهم من السنة وتطبيق المادة الرابعة من قانون الارهاب واستمرار عمليات الاعتقالات العشوائية . وهناك رأي اخر بأن تنظيم داعش ومجاميع متطرفة اخرى استغلت ساحات الإعتصامات وانحرفت عن المسار الصحيح .
فيما تقول الحكومة العراقية أن ما حصل في الموصل والمحافظات الأخرى هو خيانات أدت إلى انهزام الجيش العراقي من تلك المناطق ودخول تنظيم (داعش) من سورية، وساعدهم عناصر التنظيم من العراقيين، وكذلك بعض السياسيين في الدولة العراقية.
مما أدى لإضطهاد (ويتضمن ذلك قتل وتهجير ومصادرة ممتلكات واستعباد النساء واستباحتهن) الأقليات في تلك المحافظات من تركمان شيعة، وشيعة عرب، والأيزيديين، والمسيحيين، وكذلك الجنود الأكراد والبيشمركة الكردية في بعض المناطق المتاخمة لوجود الأكراد العراقيين. وتدمير ممتلكات وجوامع وحسينيات ومراقد للأنبياء والأولياء في تلك المناطق، وكذلك قتل المعارضين لنهج التنظيم من السكان المحليين، واقتياد وقتل طلاب من القوة الجوية العراقية في قاعدة سبايكر في صلاح الدين.
سميت معركة الموصل من قبل تنظيم (داعش) باسم غزوة أسد الله البيلاوي، والبيلاوي هو قائد معركة الموصل، وهو من عشيرة البوبالي قبيلة الدليم من مدينة الرمادي. واستولت داعش على 2300 عربة همر عسكرية مصفحة، والكثير من الأسلحة والعتاد بعد دخولها للموصل.
اولا: سقوط مدينة الموصل وضواحيها
في ( 10 حزيران2014 ) تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مدينة الموصل وكذلك على منشئات حيوية في المدينة من أهمها مبنى محافظة نينوى والمطار ، والقنوات التلفزيونية، وأعقب ذلك إطلاق ألف سجين من السجن المركزي ، واتهمت أطراف رئيس الوزراء نوري المالكي بسقوط المدينة نتيجة اعتماده على قيادة عمليات نينوى التي لم تكن تطلع مجلس المحافظة على الخطط ، وأنه يستمع إلى تقارير استخباراتية ولا يستمع إلى القيادات المدنية في المحافظة.
ترجع أسباب سقوط الموصل إلى عدة عوامل شرحها الجنود الفارون من المعركة على قنوات الإعلام العربية والعالمية . يأتي على رأسها
-عدم كفاءة ومهنية القادة اللذين هربوا تاركين جنودهم.
– تعاطف السكان المحليين في الموصل مع القوات المهاجمة.
– سوء منظومة التنسيق والتوصل والترابط والضبط العسكري بين القيادة والجنود.
– معظم قوات الجيش كانوا من الشيعة اي انه فعلا كان جيشا طائفيا .
– عدم اهتمام القيادة العليا بتحذيرات المحافظ وقادة اقليم كردستان وتقاريرهم المرفوعة لرئاسة الوزراء التي اعتمدت كليا على تقارير القادة العسكريين الميدانيين .
– الخلافات التي كانت موجودة بين السيد مسعود البارزاني (رئيس اقليم كوردستان) والسيد نوري المالكي (رئيس الوزراء العراقي السابق).
– التعاون والتنسيق المباشر بين اثيل النجيفي (محافظ نينوى السابق ) والمجموعات الارهابية لسببين كونهم سنة ولأعتقاده بوجود قيادات بعثية تستطيع قيادة جماهير نينوى .
– الفساد الاداري في الجيش وادارة المحافظة كانا سببا اخر في احتلال الموصل من قبل داعش.
لم تترك القنصلية التركية موقعها لوجود نوع من التنسيق والتعاون مع تنظيم داعش الارهابي ، ففي( 11 حزيران 2014 ) تم خطف (48) من منتسبي القنصلية وعوائلهم اضافة الى القنصل، وتم اطلاق صراحهم. وهناك وثائق قطرية تؤكد التعاون والتنسيق بين الدولتين القطرية والتركية لأدخال المسلحين انطلاقا من ليبيا ومن ثم الى العراق وسوريا عبر ارضي الجمهورية التركية.
(داعش) تحقق مكاسب عسكرية وسياسية لا يمكن الاستهانة به ، حيث سيطر على فروع البنك المركزي العراقي في الموصل، بالإضافة إلى المعدات العسكرية الهائلة التي غنمها من مدافع ودبابات ومدرعات ومنصات قتالية بل حتى طائرات وصواريخ، وغيرها.
ثانيا : هزيمة قوات البيشمر كة واقامة مجازر دموية في شنكال
كانت مدينة تلعفر من اكبر الحصون المنيعة التي وقفت ضد داعش والقاعدة في السنوات العشر الماضية وكان لشرطة تلعفر وعشائرها الشيعية الدور البارز في الصمود طيلة تلك السنوات من القحط والجوع والحصار وعمليات القتل والذبح التي تعرضت له اهالي المدينة، ولكن انهارت المدينة ليلة 23 حزيران 2014 بسبب تعدد القادة وعدم وجود تنسيق مشترك وافتقار ابناء العشائر الشيعية الى القادة وكذالك الاشاعات المتتالية جعلت تنهار القوات وابناء العشائر معها ،والتي تبعد عن قضاء شنكال حوالي 60 كلم ، ولكون شنكال الاكثر امانا لوجود القوات الكوردية فلجئت الاف العوائل من الشيعة التركمان من اهالي تلعفر واستقبلتهم العوائل الشنكالية عمواما والايزديين خصوصا. بعد ذلك هدد قادة داعش الايزديين في شنكال بالهجوم على شنكال لأيوائهم الرافضة الشيعية، وبسبب خطورة الوضع قررت معظم العوائل الهاربة النزوح الى كوردستان ومن خلالها الى جنوب العراق .
شنكال معقل الايزديين التي كانت تحتضن ما يقارب ال450 الف نسمة غالبيتهم من الايزديين اضافة الى نزوح الاف العوائل من تلعفر والمناطق الاخرى بسبب اجتياح داعش لمناطقهم . وهي من المناطق المتنازع عليها وفق المادة 140 من الدستور العراقي ولكن منذ 2003 وكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني يسيطر عليها.
بعد انهيار قوات الجيش والحدود والشرطة الفدرالية هرب الالاف من العسكريين باسلحتهم وعجلاتهم وحتى الاسلحة الثقيلة وتوجهوا الى شنكال فاستقبلتهم القوات الكوردية ومن كلا الحزبين ، استقبال مشين وتعاملوا معهم كاالاسرى حيث جردوهم من كل مايملكون ، ومباشرة قام المسؤولين ومن خلال سماسرة وتجار الاسلحة ببيع تلك الاسلحة والاعتدة لداعش وقد شكلت لجان تحقيقية بحقهم ولكن بسبب اجتياح شنكال من قبل داعش اهمل التحقيق .
ادناه قائمة باسعار بعض الاسلحة والاعتدة التي بيعت من قبل المسؤولين الكورد في شنكال الى داعش عبر الحدود السورية:
1) بندقية كلاشنكوف بانواعها (الصيني/ البلغاري/ الروسي) بسعر (400-800)$ دولار.
2) عتاد الكلاشنكوف سعر الاطلاقة الواحدة (1000) دينار عراقي.
3) القاذفة (ار- بي -جي 7 )بسعر (700- 120 ) دولار.
4) صاروخ قاذفة +2 حشوة دافعة بسعر (500) $ دولار.
5) بندقية ال (جي – سي) بسعر (3000- 4000) $ دولار
6) الرشاشة (بي- كي- سي) بسعر( 6000) $ دولار فما فوق.
7) مدفع الدوشكة بانواعها بسعر ( 10200 -40000) $ دولار
في بداية تموز من عام 2014 ازدادت الخروقات الامنية في المناطق المختلفة من قضاء شنكال وضواحيها كالقرى والمجمعات وتحشد داعش تحشداتها في البعاج والقيروان والقرى الحدودية التي استقبلت الآلاف من الارهابيين الدواعش. لم تتحرك السلطات الكوردية المتمثل بالحزب الديمقراطي الكوردستاني في اتخاذ الاجراءات الجدية في الدفاع عن شنكال واهلها .
في نهاية تموز 2014 اصبح شنكال في جزيرة شبه معزولة لم يبقى لها منفذ سوى طريق (سنوني- ربيعة- فيشخابور) ذات المخاطر كالسراط المستقيم اما العبور او السقوط في فخ داعش.
تم قصف مجمعات تل بنات وتل قصب من جهة ناحية القيروان، وقصف مجمعات سيباشيخدر وتل عزير وكرزرك من جانب قضاء البعاج والجهة الغربية، كما تعرضت مناطق ناحية سنوني وخانصور وطريق ربيعة للخروقات الامنية وخطف المواطنين .
كما ذكرنا سابقا كانت قضاء شنكال بمسؤولية الحزب الديمقراطي الكوردستاني منذ عام 2003 وعدد القوات التابعة لها مايلي :-
– فرقة تتكون من اربع الوية من حرس الاقليم (زيرةفاني) بأمرة اللواء سعيد كيستةي ونابه العميد حاجي.
– لواء من قوات البيشمركة لحماية المقرات الحزبية.
– مديرية شرطة شنكال مديرها العميد عواد السورجي تقدر ب(1000) من الضباط والمنتسبين والافراد.
– مديرية شرطة (الشمال )سنوني مديرها العقيد كمال دعبول تقدر ب (800) من الضباط والمنتسبين والافراد..
– مديرية اسايش شنكال مديرها شوكت كانيكي عددها حوالي (400) عنصر من ضباط ومنتسبين.
– جهاز الباراستن السري- لايعرف عدد منتبيه وعملاءه السريين.
كان يقدر عدد قوات المسلحة التابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني في شنكال اكثر من (12) الف مسلح اضافة الى تواجد مقر الفرع (17) للحزب الديمقراطي الكوردستاني داخل مدينة شنكال ويتبعها (12) لجانا محليا موزعة في مجمعات القضاء .
ليلة ( 3 آب 2014) بدءت ساعة الصفر لهجوم مسلحي تنظيم داعش الارهابي على قرى ومجمعات الايزدية في شنكال ومن عدة محاور منها :-
اولا: الجهة الجنوبية من الجبل وعلى النحو التالي :-
1) محور البعاج- مركز العمليات الرئيسة ل(داعش) هاجمت داعش على مجمعات سيبا شيخدر وتل عزير وسد طريق شلو من الجهة الغربية وبمساندة القرى العربية والعناصر الاجنبية القادمة من سوريا ، بينما هاجمت عشيرة الخاتونية التي اصبحت داعش مجمعات كرزك ورمبوسي ، وقد استغلوا طريق (بعاج – شنكال) مستهدفين مركز قضاء شنكال.
2 ) محور القيروان – انطلقت قوات داعش المتكونة من عشيرة المتيوت العربية وسلكت مسارين :-
المسارالاول :
انطلاقا من قرية بليج والقرى المحاذية مستهدفين قرى كوجو والحاتمية ومجمع تل قصب واستخدام طريق (قيروان – شنكال) لدخول المدينة من الجهة الشرقية.
المسار الثاني:
فهو انطلاقا من قرية خيلو التي تبعد عن مجمع تل بنات لمسافة اقل من (1)كلم مستهدفين المجمع ومن ثم الوصول الى تل قصب لتعزيز مسلحي المسار الاول .
ثانيا: الجهة الجنوبية من الجبل ( ناحية الشمال) وعلى النحو التالي:-
1) محور الشمال الغربي – كان يتالف من مسارين :-
المسار الاول :
من الحدود العراقية السورية والقرى العربية المحاذية للحدود من العشائر العربية اضافة الى ملسحي داعش الاجانب القادمين من سوريا، مستهدفين مجمع خانصور وطريق شلو ومركز ناحية سنوني والسيطرة على الطريق الجبلي المؤدي الى كرسي، اضافة الى مجمعي دوكوري ودوهلة .
المسار الثاني:
فكان من الجهة الشمال الشرقي اي جهة تلعفر(التركمان السنة ) وقرى الجحيش ك(كولات) اضافة الى القرى التي تقع شمال شرق كرشبك وحردان والقرى الواقعة شمال كهبل وزورافا ويورك ومعظمهم من الجحيش.
تفيد المصادر بأن الحزب الديمقراطي الكوردستان قد اتفق مع قيادات داعش لترك شنكال وزمار وربيعة بدون قتال مقابل عدم اجتياز نهر فيشخابور وعدم التوغل الى مدن الاقليم، ان ان شنكال سقط بمؤامرة واضحة ولكن وللأسف لم يكن هناك ردود افعال دولية او اقليم وحتى المحلية.
قاوم ابناء الايزدية من الساعة الثالثة من صباح يوم( 3آب 2014 ) ولغاية الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم ، الذي يثير الدهشة والاستغراب العالم هو هروب قوات البيشمركة والزيرفاني مايقارب ال(12) الف مسلح تابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني قبل النساء والاطفال.ترفرف اعلامهم الكوردستانية المزركشة جارين ذيل الخيانة والتخاذل.
دخل داعش القرى والمجمعات وارتكب مجازر الاعدامات الجماعية والذبح والاغتصاب وخطف النساء والاطفال حيث وصل عدد الضحايا من القتلى والاسرى والمخطوفين والمفقودين والذين فقدوا الحياة اثناء وبعد يوم الكارثة مايقارب ال(14) الف انسان ومازال القتل والاستعباد الجنسي لنسائنا والبيع والشراء في سوق النخاسة مستمرة حيث تم بيعهن بسيكارتين وقد كانت اسواق الرمادي والقلوجة والعاج وتلعفر والموصل والرقة وديرزور مكتضة بالنساء والاطفال الايزديين ومازالت مستمرة ، حيث وصل عدد بيع وشراء بعض النساء الى 30 مرة ،كما تم عزل معظمهن عن اطفالهن اضافة الى اغتصاب القاصرات. حسب شريعة داعش يجب ان ينكح عشرة اشخاص امرأة ايزدية لكي تصبح مسلمة وعند اغتصابها من الواجب ان يصلي المسلم وينكح بفتح رحمها بعد ترديد الله اكبر وسيصبح رحمها اوقاف اسلامية واطفالها مسلمين. يفيد مقطع فيديو للدكتور بشتوان احمد بان داعش اهدى (150) من النساء والفتيات الشقراوات ذوي العيون الزرقاء لأمراء الخليج من قطر والسعودية والامارات. هناك حالات لايمكن السكوت عنها كتزويج فتاة خلال ست ساعة (30) مرة، يعني تم عقد زواجها خلال تلك الفترة الوجيزة اثنى عشر مرة وتم طلاقها اثنى عشر مرة. منذ 3 آب 2014 وديانة كاملة (الايزدية) تعيش في المخيمات وتحت الجسور وهياكل الابنية اضافة الى معاناة الفقر والمرض والظروف الجوية الصعبة ، انهم مهانين في كل لحظة، حيث تشتتوا في معظم بقاع العالم.
لايمكن ان ينسى الانسان الايزدي الاعمال الجليلة التي قامت بها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة حيث ااقدمت من سوريا وانقذت اكثر من مائتي الف انسان جميعهم من النساء والاطفال والشيوخ وتصدت للمنظمة الارهابية (داعش) بينما قوات البيشمركة هربت باسلحتها الثقيلة تركين خلفهم مايقارب ال(400) الف انسان ايزدي محصورا في شنكال . وبالتنسيق مع حزب العمال الكوردستاني التحق شباب الايزديين بمعسكر (شركي ) بمنطقة رميلان السورية واستطعنا ( خيري شنكالي /كاوة شرناخي / الشيخ خلف الياس البحري) واخرون تشكيل كتائب خاصة بالايزديين سميت بكتائب (طاؤوس ملك) وقدر عددهم في الاسبوع الاول من الاحداث (650) مسلح من ضمنهم ولاول مرة في التاريخ الحدث التحقت (17) امرأة ايزيدية بهذه القوات جهزتهم وحدات حماية الشعب بالالبسة والسلاح والعتاد وتصدوا لداعش ببطولة فائق واستطاعوا فتح منفذ حدودي لأنقاذ الايزديين. ولولا هؤلاء الابطال لأبيدت الديانة الايزدية، ومن ثم تم تغيير اسم القوة الى (وحدات حماية شنكال)